Читать книгу في القلب الكثير - Ayham Najem - Страница 7

كُفِّي عن قلبِي يداكِ فإنّهُ

أتعبنَا الدّهرُ بما أبلانَا

وزادنَا الشّجَنُ منكِ ما زادَنَا

فسَئمنا تَعَباً وأشجَانَا

هوَ مَركبٌ فِي عُرْض بحرٍ

وإنّا بين مائِه وسمائِهِ ترانَا

طُول الإبحَارِ أمَرَّ بِنَا

فيَا ليتنَا لقِينَا برّاً وشُطآنَا

لطَالَمَا باعنَا الدَّهرُ يأسَاً

لكن بأسُنَا دَائِماً رَانَ

فشَطَأْنَا .. وبنينَا .. وأقمْنَا

بعدمَا الهَوَى بَانَ

* * *

سَيكتُبُ التّارِيخُ عنّا

وكيفَ خِطْنا مِن بُيُوتِ الشِّعرِ أكفَانَا

فإن مِتنَا كَانت لنا فَخرَاً

وإن عِشنَا كانت حَولَنا قُرآنا

إنّا قدّمنَا مِن أعمَارِنا قَبلاً

ولا سُؤْلَ منّا ولا نِدمَانَا

ولَو شِئنَا المَزيدَ آتينَا

حتَّى وَقَفَ الهَوَى لَنَا وحيّانَا

لكِن فِي الأخذِ عجْزٌ هناكَ كَان

فَلا شُكراً ولا إحسَانَا

فالنَّبض لا يُحسَبُ بالقِياسِ

بلْ كُلّما الهَوى فَاضَ وإن أشقَانَا

* * *

ونَبقَى عَلَى حَافَّةِ الأمَل دَومَاً

وأمَامنا دُروبُنا تَمتَدُّ وديانَا

سَنقْطَعُهَا .. ونَصِلُ

ونَقولُ إنّا وَصلنَا ووقتُ الحُلم قَد آنَ

والعمرُ لم يضجَر بَعدُ مِنّا

ولا زالَ بين الأيَادِي خِيطَانَا

نرثُو بِهِ بعضَ الأملِ لكِن

يَبقَى الثّقبُ فِي القلبِ أعيَانَا

ويطِيبُ بِهوىً يمرُّ بِه

إن مرّ بنا مِن جديدٍ أحيانَا

أيَا عسَى ينسَى الأسَى نفسهُ بعضَاً

فينسَانَا