Читать книгу Flies' Talk - Houssein Ben Amor - Страница 6
من فمي للمبصَقة
Оглавлениеجئتُ سفّاحا متمرّسا
كلماتي تغلي متحمّسة
كدماء في وعاء
شمّر عن يديك لتغمّسَ ..
إنزع لباس الأبطالِ
تحمّم بكلامي
و استلق لتتشمّسَ ..
-بالتّالي-
تمدّد لأُدلِّك
عضلاتَك المفتولة
و أََدُلَّك
على نقاط ضعفك
و هذي الأولى ..
كلماتك في الظّاهر خارقّة
-على قولكَ-
بالإيقاع ملصّقَة ..
كأنها صُنعت في إناء
جُعل للمارّين مبصقَة
- بالطبع أعني رأسك-
ثانيا ..
ملاحظة على آدائك
إذْ تتخيّل يديك بنادق ..
صوتك فجأة يتفخّم
و تهبّ الكلمات متسابقة
لا تُرى و لا تُسمع
و هنا تأتي المفارقة ..
مع بَدَنك الضعيف الغِرّ
إن لمحتُك بالطّرف تخُرّ
و تنسحب كما لو كنت سارقا ..
إنتبه حين تُغيّر لباسك
على جسمك ألّا يتمزّق ..
ثالثا ..
تكتب و تشكل عابثا
مستواك النّحوي كارثة
ليست اللغة كوفية و شَعرا أشعثا ..
كأصلع أنت بشعرة تشبّثَ
و في شعاب الفصحى تخبّأ
فضاع ..
فصار .. عن مخرج باحثا
إسمع ..
يا هذا كلماتي معبّرَة
و ليست مؤامرة مدبّرَة ..
عربية و ليست معرّبَة
معانيها غير مجربّة ..
فاسمع ..
إن كانت راياتك مذهّبَة
فراياتي أشرقت شموسا لن تغرُبَ
يعبدها المجوس جانا و ناسا مذاهبا ..
إن كان كلامك بحرا
ينزل كلامي من كبد السماءْ
مراكبا ..
أشقّ في بحور العقول كموسى
طريقَ الملاذ تعبره الجموعُ ..
و امسح على الرؤوس اليؤوسة
كما شفى البصيرَ ياسوعُ ..
جئتُ - من قلب سوسة
سفّاحا متمرّسا
و للحوم أمثالك الطّريّة دهورا أجوعُ ..
أجوع .. و جبيني من وحيه موجا تعرّق
خصمَه فيه غرّق
و إن تاه صوتي من إهانة
صمتي نطقَ ..
كلاما موزونا منمّقَا
فصَبُّ السبّ لا يسدّ الرّمقَ ..
يا من حمل كل أمراض العصر مكرها
خذ حكمي بحُلْوها و مُرّها
إبلعها و إن انتهت اجترّها
إلى أن .. ألقّنك غيرها
Stammheim - جانفي 14