Читать книгу Flies' Talk - Houssein Ben Amor - Страница 9
شعب كالجبل .. مُحدودب
Оглавлениеقبل ثلاث سنوات
- و لو للحظة -
أوقفنا الزّمانَ ..
تابعَنا فيها كلّ الكوكبَْ
و تبِعَنا كلّ شعب محدودبْ
تُهنا .. و توّهنا معنا المكانَ ..
اجتمعنا و اتّحدنا
يدا واحدة
لنقتلع من أرضنا الطيّبة النّتانةْ ..
ثم تذكّرنا أنّ
اليد الواحدة لا تصفّق
فانقسمنا إثنين ..
كي نحمل القفّة
من أذنيها
و يصبح الحِمل أخفّ ممّا كانَ ..
لم نكن كالسّابقين
رُفّاع مشانق
قُطّاع رقاب من خانَ ..
بل معتدلين - نسبيا -
متشيّمين العقلَ
ما ميّز به الله الإنسانَ ..
و لكنّنا لم نكن أيضا
ممّن يحفظون
- و لو للشّهيد - الأمانة ..
فقد اجتمعنا
و دمّرنا ماستطعنا
- ترويحا عن النّفسْ -
.. و ما إن هدأنا خمّنّا
بعقول مثقوبة
كغربال لا يغطّي الشّمسْ
و قرّرنا ما خطر على البال
فصوّتنا و سرعانَ ..
ما قدّسنا المتألهين
حتّى قدّمنا لهم القربانَ ..
شتّتنا أنفسنا إلى حُزيْبات
حتّى شمّتنا فينا العربانَ ..
تيمّنا بأشقّائنا الذين
جعلوا لـماسون روحا
و لصهيون كيانَا ..
نجري وراء المصالح الشخصية
و الربح دون العملِ
و النوم و الكسلِ
و العين بالمثلِ
و الرّاشي و المرتشي
يُغفر لهما بصلاة و دعاء مضمون الإيصال
و الزّنا يطهَّر بالإغتسال
- بصابون مستورد -
هرمنا - كما قيل -
من أجل لحظة نرى فيها
القيم تثقل أوزانا ..
فخفّت موازيننا حين
عبّأ المال - أو حبّه - الأبدانَ ..
صرخَت الأرض
لفظَت ما فيها من شهداء
و نحن صامتون ندّعي النّسيانَ ..
هانت رمال البلد التي ملأت أعيننا صغارَا
و البحر الذي نظّفنا مرارَا
ماءا و ملحا و شطآنَا ..
حتّى الجبل الذي صمد هنا
قاوم المستعمرين
تّتّارا و رومانا
و فرنسيين .. هانَ
صار البلد كُلّه حانَةْ ..
شربنا منه حتّى ثملنا
و مَن لم يفعل مِنّا بانَ
لنا مترنّحا سكرانَا ..
اختلفنا فيما نسمّي الوضع الرّاهن
لكنّا .. لم نخسر بعد ُالرّهانَ
Bad Cannstatt - جانفي 14